رواية بتوقيت منتصف العبث (كاملة جميع الفصول) بقلم اسماعيل موسي
#بتوقيت_منتصف_العبث
١
استوقفها موظف الآمن على باب الشركه، على فين يا استاذه؟
همست بخجل، انا عندى مقابلة عمل فى الشركه، وكان هناك عدد محدود من المتقدمين ينتظر دوره فجلست تنتظر سماع اسمها، وشعرت شيماء ان موقفها ضعيف، المتقدمات للوظيفه أكثر اناقه ووجاهه منها، همست فى سرها، وادى كمان مقابله فاشله، وكانت تقدمت للوظيفه عن طريق صديق لوالدها اسمه عيد يعمل فى المخازن وكانت تعرف ان المؤهلات لا قيمه لها هنا وان الواسطه وحدها ستقرر من يقبل ومن يطرد
وكان اسمها الاخير كما توقعت فهى تعرف حظها وحتى لو كان هناك الف شخص ستكون الاخير دائما
جلست امام المدير الذى صفعها بأساله روتينيه عن العمر وشهادة الخبره وسنة التخرج ثم همس اتفضلى لو كان فيه نصيب السكرتاريه هتتصل بيكى، كلمها سمعتها كثيرآ منذ التخرج وحتى الأن، سمحت لنفسها ان تلتهم ساندوتش داخل حديقة الشركه وكان يجلس فى الجهه المقابله احد الشبان يلعب بهاتفه
ايوه يا ماما انا لسه خارجه حالا
وحصل ايه؟
محصلش حاجه يا ماما، كالعاده هنبقى نتصل بيكى، ا نا قلتلك يا ماما بلاش اروح لكنك صممتى
عمك عيد قابلك؟
لا يا ماما
المقابله كانت مع مين؟
مش عارفه يا ماما كلهم شبه بعض فقاعة عفونه
رفع الشاب وجهه عن هاتفه ومن تحت نظارته رمقها بنظره قصيره
جاوبتى على الأسأله كويس؟
طبعا يا ماما، يعنى انا هنسى أسمى او عمرى؟
مفيش اسأله تانيه؟
رفعت شيماء صوتها، يا ماما انتى فاكره الناس دى بتهتم بالمؤهلات؟ كله واسطه ومحسوبيه دا كيد كانو مخترينهم قبل المقابله اصلا
متضيقنيش بقا بعد اذنك نص ساعه وهاكون فى البيت
ولم تلحظ شيماء ان الشاب الذى كان يجلس على الاريكة انصرف منذ مده وقبل رحيلها سمعت نداء حارس الآمن
قررت إدارة الشركه اعادت المقابلات مره تانيه